الجمعة، 24 مارس 2023

تخنيث

تخنيث

تَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث بقلم الدكتور إلياس عطا الله,مشاركة منتدى

Webمعجم اللغة العربية المعاصرة. خُنْثِيَّة [مفرد]: خُنُوثة، اجتماع أعضاء الذُّكورة والأنوثة في شخصٍ واحد. معجم اللغة العربية المعاصرة. خُنُوثة [مفرد]: خُنْثيَّة، اجتماع أعضاء الذُّكورة Webالخُنْثَى الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنثى وجعله كُراعٌ وَصْفاً فقال رجلٌ خُنْثَى له ما للذَّكر والأُنثى والخُنْثَى الذي له ما للرجال والنساء جميعاً ولجمع خَنَاثى مثلُ الحَبالى وخِناثٌ WebJul 11,  · اعترافات وقصص ديوث و مخانيث. @a3traf4cucks. الخاص مفتوح للي يبي يعترف. Joined July 0 Following. K Followers. Media WebMar 13,  · خنيث سعودي WebDec 5,  · تَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث بقلم الدكتور إلياس عطا الله. أ- تندرج موضوعة " الجنس اللّغويّ"، أي الجنس في اللّغة " gender"، في بنية اللّغات وخصائصها الصّرفيّة الدّلاليّة، وما ترتّب ... read more




تنظر مادة أنس في اللّسان، وتاج العروس. مقارنة بين النّحو العربيّ والنّحو الفارسيّ. الكويت: ذات السّلاسل. لواساني، أحمد مدخل إلى اللّغة الفارسيّة. بيروت: ؟ والنّصيحة بالرّحيل إلى إيران وحدَها ، أوردها " روس كيللي" في مقالة له يحمل فيها على دعوات اللّغات اللامجنسنة، ولقد أضفتُ أسماء للغات وشعوب أخرى، لأنّني أحسست بأنّ الكاتب يتجاوز معاداة النّسويّات واللّغات غير المجنسنة، إلى معاداة إيران حصرًا، والأمر فيه موقف تعصّبيّ غربيّ تشتمُّ منه رائحة العداء. المراجع 1. الإنجيل المقدّس. ابن الأنباريّ، أبو البركات كمال الدّين بن محمّد البلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث. رمضان عبد التّوّاب، القاهرة. ابن التّستريّ، سعيد بن إبراهيم المذكّر والمؤنّث. أحمد هريدي، القاهرة. ابن جنّي، أبو الفتح عثمان طارق عبدالله، جدّة. ابن دريد، أبو بكر جمهرة اللغة. تحقيق، رمزي بعلبكي. بيروت: دار العلم للملايين. ابن سيده، أبو الحسن عليّ ؟. المجلّد الخامس، السِّفران 17، بيروت: دار الكتب العلميّة.


الأنباري، أبو بكر محمّد بن القاسم كتاب المذكّر والمؤنّث. طارق الجنّابي، بغداد. برجشتراسر، ج. التّطوّر النّحويّ للّغة العربيّة. تصحيح وتعليق: رمضان عبد التّوّاب. القاهرة: مكتبة الخانجي. حلمي، كمال الدين مقارنة بين النّحو العربيّ والنحو الفارسيّ. الخطيب، عدنان العيد الذّهبي لمجمع اللّغة العربيّة. القاهرة: دار الفكر. عطاالله، إلياس نون الوقاية. الناصرة: سلسلة الثقافة. الفرّاء، يحيى بن زياد رمضان عبد التوّاب، القاهرة. مدخل إلى اللغة الفارسيّة. بيروت: ؟ المبرّد، محمّد بن يزيد رمضان عبد التّوّاب، وصلاح الدّين الهادي، القاهرة. موسكاتي، سباتينو وآخرون مدخل إلى نحو اللّغات السّاميّة المقارن.


ترجمة، مهدي المخزومي وعبد الجبّار المطلبي، بيروت: عالم الكتب. Gray, L. فارس كيكfaras AM - 15 Nov via Twishort for Android. Share Twitter Facebook Copy. Home Support Apps API. Share Twishort Follow twishort. وانضمّت إلى قائمة المغضوب عليهنّ من المفردات والتّراكيب، كلمة master ومركّباتها، لأنّها تؤسّس للذّكورة وتتغنّى بها في نحو:. Masterful, master copy, masterpiece, master key، ففيها جميعا استعلاء واكتمال واقتدار وأصالة، مستمَدّة من ذكوريّة الكلمة الأولى؛ فالتّركيب الأوّل يعني: الشّيء أو الإنسان المحكَم، أو الإنسان المتّسم بالمهارة، والثّاني: النّسخة الأصليّة، والثّالث: المنتَج الأحسن والأبدع والأكمل، والرّابع: مفتاح كلّ الأقفال والأبواب.


لم يكن بالعسير على المختصّين بالإنجليزيّة إيجاد البدائل لهذه التّراكيب، ولم تبق من المنغّصات أمام الحركة النّسويّة إلا ضمائر الغيبة في حالة إفرادها وفي كلّ استعمالاتها، وأبدع المختصّون والمختصّات أكثر من أسلوب يضمن الحياديّة، منها:. وما إليها. هذا ما كان من شأن الإنجليزيّة كلّهم في عُرف اللّغة وقواعدها: " رجل"، وإذا أردنا خوضًا في سماته، تفترض قواعدُ اللّغة إضافةَ أوصافٍ ممّا ذُكر، لأنّ الدّالّ " رجل" لا يحمل، مجرّدا، أيّا من هذه الدّلالات، وتحميل كلمة "رجل" هذه الدّلالات وكأنّها سماتٌ طبيعيّة مشتقّة من المفردة المذكورة قضيّة كذب، ولا علاقة لها باللّغة، فقد تكون مفردة " امرأة" حاملةً لهذه الصّفات التي افترضنا ملازمتَها للرّجل. كونُ بعض اللّغات مُجَنْسِنَةً لا يعني بالضّرورة أنّ أهلها مُجَنْسِنون، وكونُ غيرها غيرَ مجنسِنَةٍ لا يعني أنّ أهلَها غيرُ مجنسنين، ولو كان الأمر كذا، لرأينا رحيلا نَسَوِيّا نحو المجتمعات الفارسيّة أو الإسكيمويّة، أو الصّينيّة أو عدد من المجتمعات الشّرق آسيويّة، فكلّ هذه اللّغات محايدة على صعيد الجندر، ومجتمعات اللّغات الحياديّة هذه، قد تجعل من المرأة في الممارسة المجتمعيّة بكلّ ما يتبعها، تابعةً مقموعةً، ولا تشي اللاجنسنة اللّغويّة إذًا بشيء من حقيقة الأحوال الشّخصيّة للمرأة في هذه المجتمعات، فالمتحكّم في مثل هذه الأمور هو الأعراف الاجتماعيّة مستعينة بشرع أو قانون في بعض الأحيان، أو متجاوزة للشّرع وللقانون أحيانا.


في الفارسيّة، للمذكّر علامةٌ، تماما كما خُصّ المؤنّث بعلامة، فإن كان وجودُ العلامة مجنسنا سلبا، فالأمر لا يستقيم في هذه اللّغةِ، فالألفاظ في الفارسيّة إن كانت أوصافًا أو أسماءً تدلّ على الإنسان، تسبقها أو تلحق بها علامة المذكّر " نرد" إذا أردتَِ التّذكير، وعلامة المؤنث " زَن" إذا أردتَِ التّأنيث، وتتغيّر علامتا التّذكير والتّأنيث إن كان الحديث عن حيوان، فتكون " نَر" للمذكّر، و " مادِه" للمؤنّث. أمّا الضّمائر، فشاملةٌ للمذكّر وللمؤنّث بلفظها وذلك وفقا للسّياق، وكذا الأمر في أسماء الإشارة والأسماء الموصولة، وإن وجدنا فصلا في هذا المضمار فهو بين العاقل وغير العاقل لا بين المؤنّث والمذكّر الانتباه إلى أنّ بَوْنًا شاسعا، على صعيد إجراء اللاجنسنة يفصل بين اللّغة المكتوبة واللّغة المنطوقة، ففي الأولى ثمّة سهولةٌ لممارسة تقنيّات الشّموليّة الجنسيّة أو حياديّة المفردة. لا يَضيرُ العربيّةَ في شيء أن يُلجَأ إلى أسلوب الخطّ المائل متبوعا بعلامة التّأنيث، أو بالمفردة من الجنس الآخر، وفي قولي المفردة، لا يهمّني إن كان الاسم المتقدّم مؤنّثا أم مذكّرا، ولكنّني أنبّه إلى ما يترتّب عن هذا التّقديم والتّأخير في الأسلوبيّة التي يجب أن نحافظ فيها على السّلامة القواعديّة.


لا بأسَ على صعيد اللّغة المكتوبة، والإمكانيّة التّنفيذيّة هيّنة، أن نلجأ إلى حركَتَي التّأنيث والتّذكير في الخِطاب الإفراديّ؛ الكسرة والفتحة، نحو: أودُّ أن أعْلِمَكَِ أنّ عليكَِ مراجعةَ أستاذِكَِ. أمّا في ضمائر الغيبة المفردة والمجموعة، والخطاب المجموع، فيُلجأ إلى الخطّ المائل. مع المحافظة على وضوح الخطّ وسلامة اللّغة وأُنهي- إن شئتُ- بـ: مع صادق أمنياتي بالنّجاح. وفي باب الأفعال أيضا، قد يُجْدِينا اللّجوءُ إلى صيغة ما لم يُسَمَّ فاعلُهُ المبنيّ للمجهول حيث نُسقِطُ الفاعلَ النَّحْويَّ إن كان خاصّا بجنس واحد، فبدلا من: عليْكُمْ أن تُراعُوا نكتبُ: يُراعى كذا وكذا وتُعادُ الاستماراتُ إن لم نشأ أن نكتب بالأسلوب السّابق: تجبُ مراعاةُ وإعادةُ الاستمارات جليٌّ أنّني لم أذكر جنسَ المخاطب، وأنّني تجنّبت الأحرفَ المصدريّة وأفعالها، وليس بالعسير أيضا أن أجد كلمات عامّة حياديّة بدلا من الخاصّة بهذا الجنس أو ذاك، وأن أرتاح من الخطوط المائلة والتّكرار المملّ، بأن أتحدّث إلى "الجميع" متبوعا بـ " المصدر"، بدلا من الطّالبات والطّلبة، او المستمعين والمستمعات وأفعالها.


أمّا القول للأنثى " أتَرَيْنَ تِلْكَ الشّجرةَ؟" فهو من ملاحِنِنَا وسَقَطَاتِنا. ويُستحسَنُ أن نتوجّه إلى البالغات من الإناث جميعا بكلمة " سيّدة"، متزوّجة كانت أم عزبة، فالأمر ليس من شأننا، وحسنا نفعل إن نزلنا عن استعمال مفردة " آنسة"، فالإناث كلّهنّ سيّدات، تماما كما وهبنا السّيادة للذّكور بلا قيدٍ أو شرط. تؤنََّثُ عند الحاجة كلُّ الكلمات الدّالّة على منصب أو مهنة: وزيرة، سفيرة، مديرة عامّة، وكيلة، وصيّة، قاضية، محامية، رئيسة ولنا أن نعتمد على القياس في الأمر، متنبّهين إلى أنّ بعض الصّيغ المؤنّثة لم ترد في الاستعمال لغياب من يشغلها من الإناث لأسباب لا تعنيني هنا، أو لحصرها تاريخيّا ودينيّا بالذّكورة، نحو: ملاكة، إلاهة في الدّيانات الموحّدة ، كاهنة، خوريّة في الكنيسة ، لا تستعمل في المشرق العربيّ لغياب أنثى تشغل هذا المنصب الكَنَسيّ، وكذا المناصب الدّينيّة العليا، ونستعمل الثّانية في محكيّتنا للدّلالة على زوجة الخوري وما إلى هذا، والقياس اللّغويّ يبيح هذا كلّه، ولكنّ موضوعة القياس قد تسقط أمام الاستعمال، وهذا ما يعرف في علم اللّغة الكلاسيكيّ: " مطّرِدٌ في القياس، شاذّ في الاستعمال"، وإن كانت بعض النّسويّات من النّساء، ولو مزاحًا، يَرَيْنَ أنّ " الله" مذكّر، فنذكّرهنّ بأنّ الشّيطان وإبليس في المعجم الدّيني مذكّران أيضا، وفي السّياقات غير الدّينيّة الموحّدة، لنا أن نفعل ما نشاء، عدا التّغيير في اسم الجلالة لايجدي في شيء أن ألتزمَ وحدي بتنفيذ هذه المقترحات أو بعضها، ولن يغيّر في الصّورة أن تنضمّ إليّ مجموعة من طواقم التّدريس، فالأمر يتطلّب تبنيّا من ألسنة وأقلام العاملين والعاملات في الإعلام بوسائله المختلفة، فالجمهور هناك أوسع من أعداد المجموعات التي تتلقّى العلم علينا، في ميادين عملنا، في الأكاديميّات أو في المدارس ولست متيقّنا أنّ دراسة واحدة كافية لقلب الأمور واجتراح المعجزة ولذا، هي دعوة للحركات النّسويّة بأن تتوجّه إلى وسائل الإعلام بمن فيها لنقل هذا المطلب وإشاعته.


الإبداع ليس وقفا على الكاتب! فلنبدع جميعا رغم يقيني بأنّ اللّغة بريئةٌ منّا ومن كبائرنا وصغائرنا وإبداعاتنا، إن هو إلاّ اعوجاجٌ اعتدنا إسقاطَه على الآخر. وغيرها، وكلّها تختصّ باللّغة والجندر والأبحاث النّسويّة والألسنيّة التّطبيقيّة، ولها جميعا نشاطات موثّقة، وأدبيّات، ومواقع في الإنترنت. قالتْ نملةٌ يا أيّها النّملُ ادخلوا مساكنَكُم القرآن الكريم. German Grammar. Great Britain. גרמנית לדוברי עברית. אוניברסיטת תל אביב: דיונון. المجلّد الخامس، السِّفران 17، وهو أوسع ما كتب في هذا الباب. ولعلّ أهم لغات بطون هذه العائلة البربريّة هي الأمازيغيّة، والتي هي لغة الحضارة لزهاء عشرين مليونا من سكّان المناطق المذكورة، أي أنّها اللّغة شبه الشّاملة للبربر، وخاصّة لسكّان الجنوب منهم، ولها جذور تمتدّ في تاريخ حضارة المكان إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ومتحدّثوها نشطون اجتماعيّا وسياسيّا في الجزائر والمغرب، وعملوا على إحيائها. يشار إلى أنّ الخطّ الفينيقيّ الذي هيمن على الشّمال الإفريقيّ، هو من خطوط كتابتها الأساسيّة، ولا ننسى دور الفينيقيّين في المنطقة، بما أبقوه من معالم حضاريّة، وما زالت قرطاج وغيرها شاهدا على تلك الفترة.


يشيع "أ" بأنواعه في لغة الشّمال، وفي بعض مناطق فلسطين التّاريخيّة، وفي سوريا ولبنان، وفي الأردن بلا تعميم ، والأصل في هذا مردّه كما أرى إلى هيمنة اللّغة الآراميّة التي كانت اللّغة الدّوليّة lingua franca قبل العربيّة، وابنتها اللّغة السّريانيّة، ففي الآراميّة:. للمقارنة، يُنظر إلى محكيّتنا أيضا "ب". إن كانت هذه اللّغات تعتمد على الحركة، فمحكيّتنا لا تعتمدها، فمن ضمّ قبل النّون كانت هذه لهجته مطلقا للجنسين، ومن كسر قبل النّون كانت هذه لهجته مطلقا. بشأن الضّمائر في الأكّديّة والآراميّة والسّريانيّة، ينظر:. للتّوسّع في هذا ينظر: ابن دريد، أبو بكر، جمهرة اللّغة، 3: ، ولمزيد من الأوزان المشتركة، والأوزان المؤنّثة الخالية من علامة تأنيث، يراجع: ابن سيده، المخصّص، وهي كالأنيس دلالة، ولا أعرف، بعد أن انتهى عهد الجواري، ظاهريّا، لِمَ خصّوا غير المتزوّجة بهذا الشّوق إلى حبّك أن تكون قريبا إليها، تحبّ حديثها ونفَسها، أو لِمَ أخرجوا المتزوّجة من هذا الحكم؟ كلّ النّساء أوانسُ وآنسات، أو هكذا يردن، إن لم يكن عند " السّادة أو الأسياد" اعتراض.


تنظر مادة أنس في اللّسان، وتاج العروس.



فضاء الإبداع. تَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث - قسم ١ من ٢. إنّ ظاهرة التّذكير والتّأنيث، والأجناس الأخرى التي تُرَدُّ إليهما، أو إلى تصنيفات أخرى، قديمة المنشإ كاللّغات ذاتها، ولا تعنينا، في هذا السّياق، نظريّات النّشوء اللّغويّ من حيث توقيفيّة اللّغات أو وضعها، ففي الحالتين كلتيهما، تعاملت اللّغات مع المذكّر والمؤنّث بميزات وسمات لغويّة تخلو من أيّ غاية تصنيفيّة استعلائيّة أو استفاليّة، هي قضيّةُ حياديّة اللّغة، وصدقُ مفرداتها وخطابها، أي أنّ وجود مفردات مذكَّرة، وما يلحق بها من ضمائر خاصّة بها، وأسماء إشارة، وكنايات، وصِيَغ صرفيّة تليق بها، ووجود المقابل المؤنّث باستحقاقاته الضّميريّة والإشاريّة والصّرفيّة، لم تتعدّ يوما التّعبير عن أصحاب اللّغات المنقسمين إلى هذين الجنسين، وبكلمات أخرى لم تُوَظَّفْ إلا في قضيّة صدق الخطاب، ومن ثمّ اندرجت في معياريّة اللّغة، بعد أن تقعّدت اللّغات.


أمّا الانتقال من الحياديّة لكلمة gender بمعنى الجنس، إلى اللاحياديّة، فهو من صنيع مؤثّرات اجتماعيّة تتّسِم بالهيمنة لأحد الجِنْدَرَين، وردّة الفعل التي حدثت بعد تشكُّل الحركات النّسويّة، رفدت الدّرسَ المجتمعيّ واللّغويّ بمصطلحات ما كانت مسكوكة من قبل، فوقع التّمييزُ بين الجنس sex والـ gender، فصارت الثّانية، والتي كانت مرادفة للأولى، تعني الحالة الاجتماعيّة أو الوضع الاجتماعيّ المترتّب على الانتماء إلى sex معيّن، ولعلّ المجتمع الذّكوريّ المهيمن، لأسباب عدّة، بما سكّه من مصطلحات انضافت إلى خطاياه، وراء هذا التّركيز المفرِط على قضيّة الجَنْدَرَة أو الجَنْسَنَة على صعيد اللّغة، حيث بدا التّمييز بين الجنسين فادحًا فاضحا، وبدأت العناية، بعد كلّ مؤتمر نسويّ 1 ، تنصبّ على اللّغات، والغربيّة منها بشكل خاصّ، في محاولة للتّغيير وإزالة ما يدلّ عى الجندر أو الحالة الاجتماعيّة، واجتُهِد في تحويل اللّغات، من حيث بنيتها وأسلوبيّتها، من لغات مُجَنْسِنَة sexist languages إلى لغات غير مجنسنة non-sexist languages.


قد نعبّر عن اللاجنسنة بـ " تخنيث اللّغة"، والكلمة مشتقّة من " الخُنْثَى"، والخُنثى: صفةُ أو اسمُ ما ليس خاصّا في الذّكورة أو الإناثة؛ وعلى الصّعيد العضويّ، هو مَن له ما للذّكر وما للأنثى، والأصل فيه التّكسّر والتّثنّي واللِّين. وعلى الغالب، ورغم " شموليّته" الجنسيّة العضويّة، لا يقال إلاّ في وصف الذَّكَر، وبإسقاطات دلاليّة غير محايدة، لا تُخفي ميلَهُ أو تصرّفه الإناثيّ، ولعلّ ما يقف وراء هذا، إضافة إلى عوامل لا علاقة لها باللّغة، الدّلالة الأصليّة للجذر " خنث" الحامل لمعاني اللّين والسّير الغَنِج المتثنّي. إن كانت عمليّة نزع الجنس أو اللا جنسنة "degenderization"، قد قطعت شوطا على صعيد الإنجليزيّة- أو هكذا يبدو-، فما هو حظّ نجاحها في العربيّة، وهل من حاجة إلى الأمر أصلا؟ عن تساؤلات كهذه أحاول الإجابة لاحقا. ب- لا تختلف العربيّة، ومعها أخواتها السّاميّات، عن بقيّة العوائل اللّغويّة المعروفة، فالتّذكير والتّأنيث واردان فيها جميعا، مع اختلافات طفيفة تتمثّل بـ: 1- تَمَيُّز السّاميّات بوجود هذين الجنسين فقط، والأصل في تحديدهما هو الذّكورة والإناثة الفسيولوجيّة، وهو ما تعرفه العربيّة بالمذكّر الحقيقيّ والمؤنّث الحقيقيّ؛ أي من له عضو الذّكورة، ومن لها عضو الإناثة، أو ما له فَرْجٌ بمصطلحات القدماء، ثم ألحِقَت بقيّة أسماء الأشياء بهذين الصّنفين مجازا، وهو ما يعرف بالمذكَّر والمؤنَّث غير الحقيقيّين، وذلك وفقا لمفاهيم الشّعوب نفسها، أو وفقا للتّقديرات القواعديّة، وأعني بمفاهيم الشّعوب أن يُعدَّ " الباب"، مثلا، مذكّرا في العربيّة، مؤنّثا في العبريّة وفي الألمانيّة، و" الشّبّاكُ" مذكّرًا في العربيّة والعبريّة، محايدًا في الألمانيّة، وأن يكون " الجدار" في العربيّة مذكّرا، ومقابله العبريّ المشتقّ من الجذر نفسه مؤنّثا، إلى ما هنالك من أمثلة لهذا القبيل، ولنقيضه.


وكذا أدرجوا بعض أسماء الحيوانات في المحايد، كالحصان والتّمساح، أمّا الكلب فحافظ على ذكورته، كما حافظت الأفعى على إناثيّتها. وكذا الشّأن في توزّع أسماء البلدان على الأجناس الثّلاثة، وأسماء الأنهار تتوزّع بين التّذكير والتّأنيث، وتُميِّز الألمانيّة بين أنهار في ألمانيا ذاتها، وأنهار في دول أخرى! فالأنهار غير الألمانيّة كلّها مذكّرة، أمّا ما كان منها ألمانيّا فمؤنّث، ولا ينسحب هذا على نهر الرّاين، الذي حافظ بقدرة قادر على ذكورته der Rhein. من العسير علينا، نحن الذين عرفنا التّوزيعة الذّكوريّة والإناثيّة في العربيّة وغيرها من السّاميّات، أن نعقل الفلسفة الواقفة وراء هذه التّوزيعة الجنسيّة في الألمانيّة، ولا يعني هذا أنّ الأمر متروك بلا دراسات وتعليلات، ولكنّه بعيد عن " قناعاتنا" وبنية لغتنا. وللمحايد "الألمانيّ" هذا، معاملة مغايرة عن معاملة ما اعتبروه مذكّرا أو مؤنّثا، فله، مثلا، أداة تعريفه الخاصّة das، مقابلة لـ der مع المذكّر، و die مع المؤنّث.


والحديث عن المفرد في حالة الرّفع- Nominativ. ولئلا ينحصر تفكيرنا في السّاميّة والهندوأوروبيّة المعتمدة على الذّكورة والإناثة قاعدةً لتوزيعة الأسماء إلى جنسين أو أكثر، نشير إلى أنّ الأمر لا ينسحب على كلّ لغات العالم، فلغات بعض القبائل الأفريقيّة تبني توزيعتها وفقا لميزات أخرى، عقيديّة أو مكانيّة أو تراتبيّة هرميّة اجتماعيّة، دون التفات إلى قضيّة " الجنس" أو قضيّة " الجندر". ج - أعطينا الألمانيّة، من باب المقارنة بالعربيّة، قسطا وافرا، ولأنّ الألمانيّة ليست اللّغة الدّوليّة، على أهميّتها في البحث اللّغويّ العربيّ، سنقوم بتوضيح الأمور عن طريق المقارنة بين العربيّة والإنجليزيّة- اللّغة الدّوليّة-، لغاية علميّة من ناحية، ولتكون رسالة مجرّدة من الميول، منزّهة عن الآراء النّمطيّة، إلى الحركات النّسويّة العربيّة، للوقوف أمام تعقيدات اللاجَنْسَنَة في مضمار العربيّة. أشرنا إلى أنّ الجنسين، المؤنّث والمذكّر، أخذا حظّهما على صعيد العربيّة، فانقسمت الأسماء بين هذين الجنسين قسمة عادلة، وأعترف بأن " العدل" هذا مبنيّ على الإحساس وبعض المعرفة بالعربيّة ومفرداتها وصيَغِها الصّرفيّة، ولكنّ الأمر يحتاج إلى دليل إحصائيّ يثبت بالعدد والنّسبة هذه التّوزيعة، وهذا ما لم أقم به، وما لم يقم به، يقينًا، أولئك الذين صنّفوا في المذكّر والمؤنّث من القدماء، ولم أسمع أو أقرأ عن دراسات لجدد في هذا المضمار، ولأنّنا جميعا ننهل من المصادر، فلا بأس في الإحالة إلى أهمّها 4.


تتميّز العربيّة، واللّغات السّاميّة على الغالب، بأنّ قضيّة التّذكير والتّأنيث فيها، تتجاوز الأسماء، لتشمل الصّفاتِ وهي ممّا يندرج في الأسماء في أقسام الكلام الثّلاثة ، والأفعالَ، ولتشمل كذلكَ جملة من المبنيّات وهي أيضا من الأسماء ، نحو: الضّمائر، أسماء الإشارة، الأسماء الموصولة، أمّا أسماء الشّرط وأسماء الاستفهام فقد جاءت بلفظ واحد للجنسين. أمّا الضّمائر في حالة انفصالها، فهي منقسمة قسمة جنسيّة عدديّة، إلاّ " أنا" و " نحن"، فهما للجنسين معا، وكذا الأمر في شموليّة ضمائر التّثنية:" هما"، " أنتما". وما عدا ذلك، يميز المذكّر عن المؤنّت ويبيّن عدده 7. أعجبني لم يعجبني. وقبل أن ننتقل إلى كلمةٍ عجلى عن الإنجليزيّة، نذكّر بقضيّة المطابقة المعمول بها في العربيّة، فالحديث عن المذكّر أو عن المؤنّث يفترض استعمال الصِّيَغ الفعليّة، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة والضّمائر الملائمة، ولعلّ هذا هو الفرق الجوهريّ، أو موطن الصّعوبة، الذي يميّز العربيّة وعددا من السّاميّات، من الإنجليزيّة، في قضيّة تخنيث العربيّة، أو نزع الجنسنة منها، كما سنرى في الفقرة التّطبيقيّة لاحقا.


ولئلاّ يُظنَّ أنّ التّطابق قضيّة ساميّة أو عربيّة، نشير إلى أنّ الإنجليزيّة أيضا تفرض تطابقا بين الفعل والاسم، ولكن على صعيد المفرد والجمع، لا على صعيد الجنس، فالمفرد الغائب للمذكّر أو للمؤنّث أو لغير العاقل، يتطلّب فعلَ حالٍ متّصلا ب s، وتحذف هذه في صيغة الجمع، كما أنّ المطابقة مطلوبة في استعمال أفعال الكون to be وأفعال الملكيّة to have ، وفقا للضّمائر بكلّ تقسيماتها، إلا التّوزيعة الجنسيّة. د - تخلّصت الإنجليزيّة الحديثة من المميّزات الإعرابيّة التي اتّسمت بها أمّها اللاتينيّة، وظلّت ظاهرة الذّكورة والإناثة واردة في بعض الضّمائر، والضّمائر في الإنجليزيّة منفصلة دائما، ولا يظهر الفرق الجنسيّ إلا في ضميرَي الغيبة المفردَين: he- she، وفيهما، في حالة الملكيّة والمفعوليّةhis- him- her ، أمّا في المتكلّم المفرد وفي المخاطب المفرد، وفي حالة الجمع، فالضّمائر تحضن الجنسين: I- you- we- they- their- them- our- my- mine- your…، وكذلك ضمير غير العاقل it.


هـ - قدّمنا صورة مختصرة لحال اللّغة الإنجليزيّة في قضيّة الجنس، فما الذي أثار حفيظةَ الحركات النّسويّة في البلاد المتحدّثة بالإنجليزيّة؟ وما هي المُنَغِّصات التي أرَدْنَ محوَها، أو إعادة صياغتها؟ وما هي رؤيتهنّ؟ نكتفي لهذه العُجالة بالتّأكيد على النّقاط الأساسيّة في المطلب النّسويّ: 1- بعض الألفاظ والأساليب، تهمّش المرأةَ، بل وتُسقط عليها بعضَ الدّونيّة في الدّلالات التي تحملها بعض الصّيَغ المؤنّثة، إضافة إلى اقتحامات هذه الصّيغ لعالم المرأة الخاصّ، وحالتها الاجتماعيّة، في الوقت الذي لا تحمل الصّيَغ الذّكوريّة المقابلةُ هذه الشّحنات والاقتحامات، الأمر الذي يشير إلى، أو يعكس، هيمنة الذّكورة المَشُوبة بالاستعلاء في المجتمع أيضا، ولعلّ أكثر المُنَغِّصات، من باب المثال، هي: Mr.


يُخاطَب بها الذّكر منذ سنّ البلوغ، ولا تشي بأيّ دلالة خارج التّوجّه الذّكوريّ، أمّا صيغتا المؤنّث المقابلتان لصيغة المذكّر، ففيهما إقحام للحالة الاجتماعيّة للأنثى عَزَبَةٌ أو متزوّجة … وكذا الأمر في Mister- سيّد، والتي تحمل هذا المعنى فحسب، في الوقت الذي حمل فيه مقابلُه المؤنّث Mistress دلالة السّيّدة، مع إضافة مُهينة، إذ إنّ الكلمة تعني أيضا: المَحْظِيَّة، أمّا Master و man ففيهما — برأيهنّ- هيمنة رجوليّة مرفوضة جملة وتفصيلا،- وتوضيح هذا لاحقا-. لا تختلف العربيّة عن الإنجليزيّة في مسألة إقحام الحالة الاجتماعيّة في خطاب المؤنّث، وفي حياديّة حالة المذكّر، فـ " سيّد" تقابل Mr. دلالة واستعمالا، أمّا " آنسة"- حديثة الاستعمال نسبيّا- 10 و " سيّدة"، فتقابلان Mrs. و - كان لا بدّ، جرّاء هذا، وتحقيقا للمساواة، من إقحام الحكومات، والأكاديميا، وأقسام المناهج، والمجامع اللّغويّة، لرسم أساليب تعبير جديدة، من شأنِها- كما يُظنُّ- الابتعاد عن السّمة الذّكوريّة، والإنصاف في الخطاب والتّسميات، بإعادة صياغة بعض المصطلحات " الفُحوليّة" الشّائعة.


זה מושג שכולל את כולכןם كلَّكُنَّمْ - הומואים לסביות בי וטרנס. لا حاجة للتّعقيب على صعيد العربيّة وبنِيتها، فالقبيح لا يُشار إلى قبحه، ولا يحتاج إلى براهين حتى يُعرف، أمّا في العبريّة فليفعلنوا ما يشأناؤون. أمّا استعمال الصّيغ الملائمة للجنسين، فأمر لا يجيده إلا متمكّن من اللّغة، موسوم بالقدرة على التّعبير، وإن كان تطبيق الأمر كتابة فيه الكثير من الصّعوبة، فإنّ تطبيقه محادثة يشارف الاستحالة، لأنّ اللّسان سيمارس بشكل تلقائيّ ما اعتاده من أساليب ومفردات مخزونة في الذّاكرة، حتّى لو حاول المتكلّم متعمّدا التّوجّه الأخلاقيّ المهذّب البادئ بكليشيه " سيّداتي آنساتي سادتي"، إذ إنّه سرعان ما سيقع في الخطيئة إن أراد أن يتابع بإضافة وصف أو فعل، حيث سيجنح إلى التّّذكير: الأعزاء… المحترمين… طاب مساؤكم جميعا… أسعد الله مساءكم… أهلا وسهلا بكم… وتصبح " ميم الذّكور" سيّدة الخطاب، وكأنّ البدء بـ " سيّداتي آنساتي" كفى المؤمنين القتال!


ناهيكَِ عن أنّ المتكلّم بدماثة ما بدأ به، كان قد فعل فِعلَتَهُ في الخوض في الحالة الاجتماعيّة للأنثى مميّزا بين كونها متزوّجة أو غير متزوّجة، وموضوع النّدوة أو اللّقاء لا شأن له بحالة المخاطبة الاجتماعيّة، ولنضِف إلى هذا شيئا من الخيال المفضي إلى قضيّة الكذب والصّدق، فهو لا يعرف أصلا- حين أعدّ كلمته، أو وضع خطوطها الأولى في ذاكرته، أو ارتجلها- إن كان الجمهور يشمل هذه التّوزيعة كاملة، ولا أظنّه قد أجرى مسحا إحصائيّا للحضور قبل اعتلائه المنصّة، والأنكى من هذا أنّ الخطاب الذّكوريّ هذا ليس وقفا على المتكلّم الذّكَر، بل تمارسه المتكلّمة الأنثى، ولو كانت من الحركات النّسويّة المطالبة بتحييد الجندر، أمّا ثالثة الأثافي فتتمثّل في هذا الخطاب المثلّث المهذّب، في حالة كون الجمهور غير مثلّث.


أمّا الأكاديميا فقد عمدت إلى الأسلوبيّة مطلقا، وإلى بعض المسكوكات اللّغويّة، بحيث سعت إلى التّخلّص من العلامات الفارقة، بهدف " تحقيق المساواة" من ناحية، وتدريب الطّلبة والمتحدّثين عامّة على الأساليب الحياديّة المرادة… وهذا ما سنقف عليه لاحقا. ولعلّه من المجدي أن أؤكّد على أنّ الجندرة في اللّغات، جاءت لبيان تركيبة هذه اللّغات، ثمّ قُعِّدتْ، لضمانة السّلامة القواعديّة، والسّلاسة الأسلوبيّة، ولم تكن يوما موظّفة عند السّلاطين والذّكوريّين والقامعين المستعلين أيّا كانت جنسيّتهم أو لغتهم، وأمامنا جملة لا حصر لها من الأسلوبيّات والنّصوص والمقولات، الموجّهة إلى الخليقة العاقلة جميعها وإن كُتِبت بأسلوب قواعديّ واحد يحمل ألفاظا مذكّرة لغويّا، فالتّذكير في اللّغة غير التّذكير في المجتمعات والعلائق التي تتّسم بها.


تَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث قسم 2 من 2. ح — أقحِمَتْ كلمة man في جملة المفردات المنغِّصة، وهي بريئة أصلا من الجَنْسَنَة، فالكلمة، منذ أصولها الهندوأوروبيّة عَنَتِ الإنسانَ أو الشّخصَ، ولم تحمل الدّلالة الحصريّة لـِ " رجل"، وما زالت الألمانيّة تحافظ عليها بالميم الصّغيرة لتعني الدّلالة الحياديّة المذكورة، ولتصنّفها في جملة الكنايات الذّاتيّة، في الوقت الذي عبّرت فيه عن الرّجُل بكلمة Mann بالميم الكبيرة وبنونين، وكان الأمر كذلك في الإنجليزيّة، وما زالت المعجمات الإنجليزيّة تذكر هذا المعنى الحياديّ. وانضمّت إلى قائمة المغضوب عليهنّ من المفردات والتّراكيب، كلمة master ومركّباتها، لأنّها تؤسّس للذّكورة وتتغنّى بها في نحو: Masterful, master copy, masterpiece, master key، ففيها جميعا استعلاء واكتمال واقتدار وأصالة، مستمَدّة من ذكوريّة الكلمة الأولى؛ فالتّركيب الأوّل يعني: الشّيء أو الإنسان المحكَم، أو الإنسان المتّسم بالمهارة، والثّاني: النّسخة الأصليّة، والثّالث: المنتَج الأحسن والأبدع والأكمل، والرّابع: مفتاح كلّ الأقفال والأبواب. لم يكن بالعسير على المختصّين بالإنجليزيّة إيجاد البدائل لهذه التّراكيب، ولم تبق من المنغّصات أمام الحركة النّسويّة إلا ضمائر الغيبة في حالة إفرادها وفي كلّ استعمالاتها، وأبدع المختصّون والمختصّات أكثر من أسلوب يضمن الحياديّة، منها: اللّجوء إلى الصِّيَغ الجمعيّة، فضمائر الجمع غير مُجَنْسِنَة.


اللّجوء إلى مفردات حياديّة نحو:one, someone, anyone, everyone, person, anybody… وما إليها. اللّجوء إلى المفردات المتوازية، فحيث يُذكر المذكّر يُذكر المؤنّث. كونُ بعض اللّغات مُجَنْسِنَةً لا يعني بالضّرورة أنّ أهلها مُجَنْسِنون، وكونُ غيرها غيرَ مجنسِنَةٍ لا يعني أنّ أهلَها غيرُ مجنسنين، ولو كان الأمر كذا، لرأينا رحيلا نَسَوِيّا نحو المجتمعات الفارسيّة أو الإسكيمويّة، أو الصّينيّة أو عدد من المجتمعات الشّرق آسيويّة، فكلّ هذه اللّغات محايدة على صعيد الجندر، ومجتمعات اللّغات الحياديّة هذه، قد تجعل من المرأة في الممارسة المجتمعيّة بكلّ ما يتبعها، تابعةً مقموعةً، ولا تشي اللاجنسنة اللّغويّة إذًا بشيء من حقيقة الأحوال الشّخصيّة للمرأة في هذه المجتمعات، فالمتحكّم في مثل هذه الأمور هو الأعراف الاجتماعيّة مستعينة بشرع أو قانون في بعض الأحيان، أو متجاوزة للشّرع وللقانون أحيانا.


في الفارسيّة، للمذكّر علامةٌ، تماما كما خُصّ المؤنّث بعلامة، فإن كان وجودُ العلامة مجنسنا سلبا، فالأمر لا يستقيم في هذه اللّغةِ، فالألفاظ في الفارسيّة إن كانت أوصافًا أو أسماءً تدلّ على الإنسان، تسبقها أو تلحق بها علامة المذكّر " نرد" إذا أردتَِ التّذكير، وعلامة المؤنث " زَن" إذا أردتَِ التّأنيث، وتتغيّر علامتا التّذكير والتّأنيث إن كان الحديث عن حيوان، فتكون " نَر" للمذكّر، و " مادِه" للمؤنّث. الانتباه إلى أنّ بَوْنًا شاسعا، على صعيد إجراء اللاجنسنة يفصل بين اللّغة المكتوبة واللّغة المنطوقة، ففي الأولى ثمّة سهولةٌ لممارسة تقنيّات الشّموليّة الجنسيّة أو حياديّة المفردة.


لا يَضيرُ العربيّةَ في شيء أن يُلجَأ إلى أسلوب الخطّ المائل متبوعا بعلامة التّأنيث، أو بالمفردة من الجنس الآخر، وفي قولي المفردة، لا يهمّني إن كان الاسم المتقدّم مؤنّثا أم مذكّرا، ولكنّني أنبّه إلى ما يترتّب عن هذا التّقديم والتّأخير في الأسلوبيّة التي يجب أن نحافظ فيها على السّلامة القواعديّة. لا بأسَ على صعيد اللّغة المكتوبة، والإمكانيّة التّنفيذيّة هيّنة، أن نلجأ إلى حركَتَي التّأنيث والتّذكير في الخِطاب الإفراديّ؛ الكسرة والفتحة، نحو: أودُّ أن أعْلِمَكَِ أنّ عليكَِ مراجعةَ أستاذِكَِ. أمّا في ضمائر الغيبة المفردة والمجموعة، والخطاب المجموع، فيُلجأ إلى الخطّ المائل.


ويُستحسَنُ أن نتوجّه إلى البالغات من الإناث جميعا بكلمة " سيّدة"، متزوّجة كانت أم عزبة، فالأمر ليس من شأننا، وحسنا نفعل إن نزلنا عن استعمال مفردة " آنسة"، فالإناث كلّهنّ سيّدات، تماما كما وهبنا السّيادة للذّكور بلا قيدٍ أو شرط. تؤنََّثُ عند الحاجة كلُّ الكلمات الدّالّة على منصب أو مهنة: وزيرة، سفيرة، مديرة عامّة، وكيلة، وصيّة، قاضية، محامية، رئيسة… ولنا أن نعتمد على القياس في الأمر، متنبّهين إلى أنّ بعض الصّيغ المؤنّثة لم ترد في الاستعمال لغياب من يشغلها من الإناث لأسباب لا تعنيني هنا، أو لحصرها تاريخيّا ودينيّا بالذّكورة، نحو: ملاكة، إلاهة في الدّيانات الموحّدة ، كاهنة، خوريّة في الكنيسة ، لا تستعمل في المشرق العربيّ لغياب أنثى تشغل هذا المنصب الكَنَسيّ، وكذا المناصب الدّينيّة العليا، ونستعمل الثّانية في محكيّتنا للدّلالة على زوجة الخوري … وما إلى هذا، والقياس اللّغويّ يبيح هذا كلّه، ولكنّ موضوعة القياس قد تسقط أمام الاستعمال، وهذا ما يعرف في علم اللّغة الكلاسيكيّ: " مطّرِدٌ في القياس، شاذّ في الاستعمال"، وإن كانت بعض النّسويّات من النّساء، ولو مزاحًا، يَرَيْنَ أنّ " الله" مذكّر، فنذكّرهنّ بأنّ الشّيطان وإبليس في المعجم الدّيني مذكّران أيضا، وفي السّياقات غير الدّينيّة الموحّدة، لنا أن نفعل ما نشاء، عدا التّغيير في اسم الجلالة لايجدي في شيء أن ألتزمَ وحدي بتنفيذ هذه المقترحات أو بعضها، ولن يغيّر في الصّورة أن تنضمّ إليّ مجموعة من طواقم التّدريس، فالأمر يتطلّب تبنيّا من ألسنة وأقلام العاملين والعاملات في الإعلام بوسائله المختلفة، فالجمهور هناك أوسع من أعداد المجموعات التي تتلقّى العلم علينا، في ميادين عملنا، في الأكاديميّات أو في المدارس… ولست متيقّنا أنّ دراسة واحدة كافية لقلب الأمور واجتراح المعجزة… ولذا، هي دعوة للحركات النّسويّة بأن تتوجّه إلى وسائل الإعلام بمن فيها لنقل هذا المطلب وإشاعته.


الإبداع ليس وقفا على الكاتب! فلنبدع جميعا… رغم يقيني بأنّ اللّغة بريئةٌ منّا ومن كبائرنا وصغائرنا… وإبداعاتنا، إن هو إلاّ اعوجاجٌ اعتدنا إسقاطَه على الآخر. القرآن الكريم. German Grammar. Great Britain. ברנשטיין, זאב גרמנית לדוברי עברית. אוניברסיטת תל אביב: דיונון. المبرّد، المذكّر والمؤنّث. ابن جنّي، المذكّر والمؤنّث. ابن التّستريّ،المذكّر والمؤنّث. ابن الأنباريّ، أبو البركات، البلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث. الأنباري، أبو بكر، كتاب المذكّر والمؤنّث. ابن سيده، المخصّص. المجلّد الخامس، السِّفران 17، وهو أوسع ما كتب في هذا الباب. ولعلّ أهم لغات بطون هذه العائلة البربريّة هي الأمازيغيّة، والتي هي لغة الحضارة لزهاء عشرين مليونا من سكّان المناطق المذكورة، أي أنّها اللّغة شبه الشّاملة للبربر، وخاصّة لسكّان الجنوب منهم، ولها جذور تمتدّ في تاريخ حضارة المكان إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ومتحدّثوها نشطون اجتماعيّا وسياسيّا في الجزائر والمغرب، وعملوا على إحيائها.


يشار إلى أنّ الخطّ الفينيقيّ الذي هيمن على الشّمال الإفريقيّ، هو من خطوط كتابتها الأساسيّة، ولا ننسى دور الفينيقيّين في المنطقة، بما أبقوه من معالم حضاريّة، وما زالت قرطاج وغيرها شاهدا على تلك الفترة. مين هِنِّ؟- للمؤنّث وللمذكّر. مين هُنِّ؟- للمؤنّث والمذكّر. وينهُِنْ؟- للجنسين أيضًا 4. وينْكُ و ؟- للجنسين أيضا. وين إنتُ و ؟، وين رُحتُ و ؟- للجنسين أيضًا. كتابَكْ- للمذكّر. كتابِكْ- للمؤنّث. للمقارنة، يُنظر إلى محكيّتنا أيضا "ب". إن كانت هذه اللّغات تعتمد على الحركة، فمحكيّتنا لا تعتمدها، فمن ضمّ قبل النّون كانت هذه لهجته مطلقا للجنسين، ومن كسر قبل النّون كانت هذه لهجته مطلقا.


بشأن الضّمائر في الأكّديّة والآراميّة والسّريانيّة، ينظر: برجشتراسر، التّطوّر النّحويّ، ص. ينظر: الخطيب،العيد الذّهبي، ص. وهي كالأنيس دلالة، ولا أعرف، بعد أن انتهى عهد الجواري، ظاهريّا، لِمَ خصّوا غير المتزوّجة بهذا الشّوق إلى حبّك أن تكون قريبا إليها، تحبّ حديثها ونفَسها، أو لِمَ أخرجوا المتزوّجة من هذا الحكم؟ كلّ النّساء أوانسُ وآنسات، أو هكذا يردن، إن لم يكن عند " السّادة أو الأسياد" اعتراض. تنظر مادة أنس في اللّسان، وتاج العروس. مقارنة بين النّحو العربيّ والنّحو الفارسيّ. الكويت: ذات السّلاسل. لواساني، أحمد مدخل إلى اللّغة الفارسيّة. بيروت: ؟ والنّصيحة بالرّحيل إلى إيران وحدَها ، أوردها " روس كيللي" في مقالة له يحمل فيها على دعوات اللّغات اللامجنسنة، ولقد أضفتُ أسماء للغات وشعوب أخرى، لأنّني أحسست بأنّ الكاتب يتجاوز معاداة النّسويّات واللّغات غير المجنسنة، إلى معاداة إيران حصرًا، والأمر فيه موقف تعصّبيّ غربيّ تشتمُّ منه رائحة العداء.


المراجع 1. الإنجيل المقدّس. ابن الأنباريّ، أبو البركات كمال الدّين بن محمّد البلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث. رمضان عبد التّوّاب، القاهرة. ابن التّستريّ، سعيد بن إبراهيم المذكّر والمؤنّث. أحمد هريدي، القاهرة. ابن جنّي، أبو الفتح عثمان طارق عبدالله، جدّة. ابن دريد، أبو بكر جمهرة اللغة. تحقيق، رمزي بعلبكي.



تَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث - قسم 1 من 2,

Webأسباب الخنوثة الجنسية. هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الخنوثة على المولود، ومن ضمنها ما يأتي: [2] فرط تنسج الكظر الولادي (Congenital Adrenal Hyperplasia): في هذه الحالة يكون المولود أنثى من الناحية الوراثية Webقد نعبّر عن اللاجنسنة بـ " تخنيث اللّغة"، والكلمة مشتقّة من " الخُنْثَى"، والخُنثى: صفةُ أو اسمُ ما ليس خاصّا في الذّكورة أو الإناثة؛ وعلى الصّعيد العضويّ، هو مَن له ما للذّكر وما للأنثى، والأصل فيه التّكسّر والتّثنّي WebFeb 7,  · زوجي من المنظر وقام زبه قمت امص له بجنون وصديق زوجي ينيك. وتعاقبوني كل هالليله وبكره الظهر طلع قبل مانصحىا لووول —. هذي بدايتي كانت مع زوجي اللي حاسه اني وهو متفاهمين بنكون للابد. وبعد Webمعجم اللغة العربية المعاصرة. خُنْثِيَّة [مفرد]: خُنُوثة، اجتماع أعضاء الذُّكورة والأنوثة في شخصٍ واحد. معجم اللغة العربية المعاصرة. خُنُوثة [مفرد]: خُنْثيَّة، اجتماع أعضاء الذُّكورة Webالخُنْثَى الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنثى وجعله كُراعٌ وَصْفاً فقال رجلٌ خُنْثَى له ما للذَّكر والأُنثى والخُنْثَى الذي له ما للرجال والنساء جميعاً ولجمع خَنَاثى مثلُ الحَبالى وخِناثٌ Webتَخْنِيثُ اللّغة، بين التّذكير والتّأنيث قسم 2 من 2. منذ النّصوص الدّينيّة الأولى التي بين أيدينا، والنّصوص الفلسفيّة الأولى التي نعرفها، بل منذ النّصوص الأولى المخطوطة التي وقفنا عليها في ... read more



مع المحافظة على وضوح الخطّ وسلامة اللّغة وأُنهي- إن شئتُ- بـ: مع صادق أمنياتي بالنّجاح. أمّا في ضمائر الغيبة المفردة والمجموعة، والخطاب المجموع، فيُلجأ إلى الخطّ المائل. جمهرة اللغة. ابن دريد، أبو بكر والحديث عن المفرد في حالة الرّفع- Nominativ. فلنبدع جميعا



وكذا الأمر في Mister- سيّد، والتي تحمل هذا المعنى فحسب، في الوقت الذي حمل فيه مقابلُه المؤنّث Mistress دلالة السّيّدة، تخنيث إضافة مُهينة، إذ إنّ الكلمة تعني أيضا: المَحْظِيَّة، أمّا Master و man ففيهما — برأيهنّ- هيمنة رجوليّة مرفوضة جملة تخنيث وتوضيح هذا لاحقا- تخنيث, تخنيث. رمضان عبد التّوّاب، وصلاح الدّين الهادي، القاهرة, تخنيث. في الفارسيّة، للمذكّر علامةٌ، تخنيث كما خُصّ المؤنّث بعلامة، فإن كان وجودُ العلامة مجنسنا سلبا، فالأمر لا يستقيم في هذه اللّغةِ، فالألفاظ في الفارسيّة إن كانت أوصافًا أو أسماءً تدلّ على الإنسان، تسبقها أو تلحق بها علامة المذكّر " نرد" إذا أردتَِ التّذكير، وعلامة المؤنث " زَن" إذا أردتَِ التّأنيث، وتتغيّر علامتا التّذكير والتّأنيث إن كان الحديث عن حيوان، فتكون " نَر" للمذكّر، و " مادِه" للمؤنّث, تخنيث, تخنيث. ابن التّستريّ، سعيد بن إبراهيم ولئلاّ يُظنَّ أنّ التّطابق قضيّة ساميّة أو عربيّة، تخنيث إلى أنّ الإنجليزيّة أيضا تفرض تطابقا بين الفعل والاسم، ولكن على صعيد المفرد والجمع، لا على صعيد الجنس، فالمفرد الغائب للمذكّر أو للمؤنّث أو لغير العاقل، يتطلّب فعلَ حالٍ متّصلا ب s، وتحذف هذه في تخنيث الجمع، كما أنّ المطابقة مطلوبة في استعمال أفعال الكون to be وأفعال الملكيّة to have ، وفقا للضّمائر بكلّ تقسيماتها، إلا التّوزيعة الجنسيّة. ابن الأنباريّ، أبو البركات كمال الدّين بن محمّد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة